Friday 22 August 2014

[Part 2] My Philosophy in Life


فلسفتي في الحياة - الجزء الثاني

ملاحظة:
قبل قراءة الجزء الثاني هذا عليك اولا قراءة الجزء الاول لكي تفهم الموضوع و تترابط الاحداث و الكلمات.

في الجزء الاول من "فلسفتي في الحياة"، و الذي كان مقدمة عرضت من خلالها و شاركت الجميع "نظريتي في الحياة" و هي اول خطوة كنت اود التحدث عنها. في هذا الجزء، سوف اعرض لمثال حي و يومي و تجارب حقيقية ستكون تكملة للجزء الاول و مثال عليه في الوقت ذاته.

لابد من الاشارة لموضوع مهم لم اشر اليه في الجزء الاول. عملية التحول من انسان في قمة السلبية الى انسان في قمة الايجابية - نعم هذا ما كنت عليه في السابق - هي عملية قد تأخد اشهر بل سنوات طوال و هي مراحل تحول يمر بيها الانسان بالعديد من التجارب و الصراعات و الازمات و ما الى ذلك و من المعروف ان من اشد و اصعب و اشرس الصراعات التي يخوضها الانسان هي تلك الصراعات مع الذات .. بالنسبة لي، كانت اول بداية للفرج هي في سنة 2009 و لا يمكن لاي احد ان يتخيل كيف يمكن لشي - قد يسميه البعض تافه و لكني اسميه بسيط - صغير جدا و بسيط ان يغير حياة انسان رأسا على عقب؟ خصوصا اذا كان انسانا سلبيا و متشائم؟ هذا ما حدث لي بالضبط (سوف احاول اختصار الموضوع و اشرح الزبدة فقط بدون الخوض في الكثير من التفاصيل).

تعرفت على شخص انكليزي يعيش في بريطانيا و كنا نلعب لعبة على الفيس بوك تقريبا في 2007/2008. في يوم من الايام و تحديدا في 2009، كنا نتحدث و قد ذكرت له اني اواجه مشكله في جهاز الكومبيوتر مما اضطرني على عمل مسح لكل شي و اعادة تركيب البرامج و النظام مرة اخرى. قال لي "هل سمعت يوما بلينكس؟" قلت له: "اظن ذلك!" فاضاف قائلا: "انا استخدم نظام يسمى اوبنتو و انا مرتاح كثيرا و لا توجد عندي اي مشكله." .. و شرح لي بعض الميزات و الفروق بينه و بين نظام مايكروسوفت ويندوز. طلب مني ان اجربه فقمت بذلك و فعلا جربته و كان حين ذاك:

Ubuntu 9.10

 بسبب اني كنت انسان سلبي و لا يوجد عندي اي دافع لتعلم اي شي و كنت كسولا للغاية و على النقيض تماما مما انا عليه اليوم، تركت الموضوع بعد اسبوعين و رجعت لل

Microsoft Windows Vista

و ذوي الاختصاص يعرفون جيدا ان هذه النسخة كانت الاسوء على الاطلاق. و هذا دليل اني كنت سلبي لدرجة اني فضلت السئ على الجديد الذي قد يكون افضل بمراحل.

هنا ... انتهت قصتي مع لينكس بعد اسبوعين فقط.

كانت تلك الشرارة الاولى لكنها لم تكن قوية بما يكفي ...

في سنة 2010، جائت شرارة ثانية اقوى بكثير من الاولى و هنا بدأ التغيير الحقيقي ...

كنت جالسا ذات يوم و انا في قمة الكأبة و السلبية واذا وجدت نفسي اتسأل .. يا ترى لماذا تركت نظام لينكس؟ لماذا لا اعود اليه مرة اخرى؟

منذ ذلك السؤال و الى يومنا هذا بل الى هذه اللحظة التي اكتب فيها هذه الكلمات، و انا لم يمر يوم الا و انا استخدم اللينكس و ليس هذا فحسب؟ بل تحول الا مر لان اعمل مشروع لانشاء اول نظام تشغيل عراقي - IRQLinux. كان ذلك في تموز من عام 2011

لكي اختصر ما حدث لي في 4 سنوات من 2010 الى اليوم، اقول ان "لينكس" قد غير حياتي بالكامل و تحولت الى انسان اخر بسبب هذا النظام. ليس هذا فحسب .. القصة لم تنتهي بعد .. بعد سنة اي حوالي 2011، دخلت لاول مرة في حياتي في مجال العمل التطوعي عبر الانترنيت و هذا الامر فتح امامي افاق جديدة لم اكن لاعرفها او اسير فيها ابدا لولا توفيق الله و السبب "لينكس". و بدأ التحول يكبر و يزداد يوما بعد اخر .. و الى اليوم .. و عملية التحول من انسان سلبي الى ايجابي تجري بنجاح حيث ان صوت السلبية دائما يصرخ في رأسي و اجيب بكل برود:

"ان الرقم الذي تتصل به خارج نطاق التغطية، لا تحاول مرة اخرى فلن يجيب احد." :)

في 2014 و تحديدا في شهر 3 - اذار - بدأت عميلة التحول للايجابية تأخذ اشكال متقدمة جدا و منذ اذار 2014 لغاية اليوم و الايجابية تزداد و الامل يكبر و الاصرار يكثر و الامر اصبح مغناطيسا كبيرا ... كلما فكرت و عملت بايجابية و امل، كلما تفتحت الابواب من امامي و اجد امور ايجابية جدا و مفرحة و كلما اسلك طريق السلبية في التفكير او العمل، كل شي يغلق في وجهي و لا اجد في طريقي الا كل شي سئ و سلبي و مقيت و الخ.

سبحان الله العملية كالسحر و اشبه بالخيال لكن هذه هي حقيقة ما يجري معي كل يوم .. القرار بيد الانسان .. هو من يقرر اي مغناطيس يستخدم.

علينا ان نعي تماما ان الكمال لله و مهما فعلنا، لا و لن نستطيع الوصول لمرحلة الايجابية الكامله لكن اين السر في الحفاظ على الايجابية؟ السر يكمن في عدم الخضوع و الاستسلام للصوت العالي - كما مر سابقا في هذه المقاله - و عدم الاستماع له. ما ان تستسلم للسلبيه، انتهى الموضوع و كلما كانت السلبية اقوى كلما طال مكثك معها و يبدا الموضوع بالتعقد ... اذن السر يكمن في الاستمرارية بالايجابية باي ثمن كان.

اليوم، و نحن على اعتاب شهر ايلول، المشاريع التي استطعت - بسبب ما شرحت اعلاه - ان ابدأ بها هي:




و كلها مشاريع غير ربحية، 100% مجانية و كلها للعراق و كلها مشاريع غير شخصية.

كيف حدث كل ذلك؟ سبحان مغير الاحوال من حال الى حال ... المقاله هذه تجيب على هذا السؤال ...

هل انت مندهش؟ لماذا تفتح فمك بهذه الطريقة؟ هل تشك في قدرة الله عز و جل على تغيير الامور؟

هذا معنى: "انا عند ظن عبدي بي"

لطالما لم احسن الظن بالله ابدا .. كانت النتيجة اني كنت ضائعا في صحراء الحياة ..

في ظرف 5 اشهر فقط احسنت الظن بالله كثيرا ... انقلب كل شي 180 درجة ...

من كان مع الله فالله يكون معه .. هذا هو السر و الامر - كالعادة - لم يكن سهلا لكن حلو جدا و ذلك لانك وصلت لمرحلة لم تحلم بها و قد وصلت بعد بذل مجهود استثنائي ... هذا ما يجعل الامر جميل و يستحق العناء ...

و من هذا كله، تعلمت نظرية اخرى و فلسفة اخرى تضاف للفلسفة السابقة (كن انت التغييرالذي تريد ان تراه من حولك) الا و هي:


"اذا كنت تريد النجاح فلا تخطط له، فقط اعمل ما تحب و ما تؤمن به و النجاح سوف يأتي بصورة تلقائية في النهاية."

و هذه الفلسفة و النظرية الثانية في الحياة قد تعلمتها من:





هذا الفديو قد علمني الكثير جدا و قد اثر بي بشكل ايجابي كبير جدا .. اتمنى ان يكون مفيد لكم .. لا تركز على الكلام العلمي ... ركز على الدروس المهمة التي ذكرها و هو يتحدث عن لينكس و عن الشخص الذي ابتكر هذا النظام.

شكرا للقراءة و الى اللقاء مع الجزء الثالث شاء الله :)

2 comments:

  1. السلام عليكم
    في البداية كل اللي كتبته صار وياي وخصوصا مسئلة السلبية لكن
    حضرتك ولكيت طريقة تطلع بيها من السلبية وكما قلت كن ان التغيير
    اكو ناس الا من رحم ربي مثل حضرتك اللي ما يعرفون هذا الشي
    يريدون دعم ويريدون احد ينصحهم لانهم انطو مجال للسلبية تتوغل بعقولهم
    وكلهم تلكاهم مبدعين وعقول تشتغل في العراق لكن ماكو دعم

    ReplyDelete
    Replies
    1. ولذلك جاء مشروعنا لدعم الشباب ومساعدة الاخرين مشروع السانتا مانتا ليتا وليس هذا فقط
      مشروع توحيد الشباب ومساعدة بعضهم البعض
      ولكن هذا لا يعني انها مثل غيرها فنحن نحتفض بتركيبة معناها وما هي بحد ذاتها
      اذا واجهتم اي مشاكل في الدعم او اي شئ تذكر .. مشروعنا يدعم حتى المشاريع الاخرى وكل الناس هدفنا الدعم
      فاي شي لا تترددون في مراسلتنا وان شاء الله نعمل سويا وبمشاريع مختلفة نحو هدف واحد تغيير العراق

      Delete