Thursday 28 August 2014

Humans Problems - Communications


مشاكل البشر - التواصل

تعريف:
في البداية يجب معرفة معنى التواصل لكي نفهم الموضوع بصورة كاملة.

التواصل - بالانكليزي
التواصل - بالعربي

مقدمة:
يوجد حوالي7 مليار انسان على سطح الكرة الارضية - اخر احصائية.

بما اننا نعيش جميعا على كوكب واحد في عالم لا وجود فيه للكمال الا عند خالق هذا الكون (الله) سبحانه و تعالى؛ يوجد لدى البشر الكثير من المشاكل اليومية على مدار العام و بسبب الرقم المهول لعدد سكان هذه الارض الذي ذكر، فان من اكثر المشاكل على الاطلاق انتشارا و ظهورا هي مشكله التواصل. فهي - حسب رأي الشخصي - اهم مشكله على الاطلاق بسبب اننا نعيش مع 7 مليارات على كوكب واحد مهما كبر فهو بفضل التقنيات الحديثة و طرق النقل، اصبح قرية صغيرة و كلما تقدم الانسان بالتطور و الحضارة، تبقى مشكله "التواصل" هي اكبر و اقوى و اعقد مشكله على الاطلاق و الاكثر انتشارا بدون ريب او شك و الاكثر ظهورا و حدوثا بشكل مستمر دون اي انقطاع.

نظرية شخصية:
كأي انسان، انا شخصيا لست كامل و لن ابلغ الكمال ما حييت. كأي انسان أخر، توجد عندي مشاكل و بما انني جزء من 7 مليارات يعيشون على كوكب واحد و اني مضطرلإن اعيش على الارض و ليس المريخ او كوكب اخر  فيجب  التعامل مع البشر - شئت ام ابيت - و بتحصيل حاصل فإن مشكله التواصل تحصل لي يوميا.

كلما سعيت لكي اكون انسان ايجابي و جيد و .. الخ من الصفات الايجابية و الجيدة، لابد من الوقوع في فخ هذه المشكله المعقدة جدا.

بسبب هذه المشكله العويصة المزمنة، تعرضت شخصيا للكثير من المواقف التي اثرت على صحتي و حالتي النفسية و ايجابيتي و كل خليه في جسمي و احيانا تدفعني للجنون و فقدان صوابي و لربما الانهيار التام.

اليوم، قررت ان اضع نظرية اعيش بها ما تبقى من حياتي بهدوء و ايجابية و ان اقلل من تأثير هذه المشكله العظمى التي تأرق العالم اجمع و ابدأ من نفسي و لن اطلب من اي احد اي يطبقها .. انا اكتب هذه النظرية لغرض التدوين و من يريد ان يسير عليها، على الرحب و السعة لكني لن اطلب من اي شخص اي شي سوى قراءة النظرية. انا اكتبها لي شخصيا و لكي يكون تحدي احاول من خلاله تحدي نفسي في محاولة مني لايجاد حل للموضوع و سوف اطبقها على نفسي اولا لاني اؤمن ب:

"كن انت التغيير الذي تريد ان تراه من حولك."

اخذت قلمي و جلبت اوراقي و بدأت افكر كيف لي ان احل المشكله؟

حاولت ان ابسط الامور لاني اعتقد انها مشكله صعبة جدا لذا علي ان ابسط الموضوع لابعد درجة و حاولت ان افكر بطريقة مختلفة حيث اني دائما كنت افكر و انظر للامر من زاوية واحدة و اقول: "اين الخلل؟ انا؟ ام الطرف الاخر؟" و لم اجد اي جواب طوال عقدين من الزمن ... لكن بعد ان فكرت بطريقة مختلفه، توصلت لما يأتي ...


نظرية التواصل:
من خلال تحليلي للمشكله، وجدت ان مشكله التواصل - المعقدة كما شرح سابقا - تتكون من 7 ركائز او اجزاء اساسية - يرجى ملاحظة اني اتحدث عن ابسط انواع التواصل اي الذي يكون بين شخص (أ) و شخص (ب) فقط للسهوله:



(1) متى؟ اي الزمان الذي تحصل فيه هذه العمليه (التواصل) بين شخصين اثنين.

(2) اين؟ اي المكان الذي تجري فيه عمليه التواصل بين الشخصين المتواصلين.

(3) كيف؟ اي الطريقة التي تتم بواسطتها عمليه التواصل: مثلا وجها لوجه؟ او بالهاتف؟ الخ

(4) ماذا؟ اي ما هو موضوع الحديث الذي يدور في عمليه التواصل بين شخصين؟

(5) من؟ اي من هو الشخص الاخر الذي اتحدث معه في عمليه التواصل التي تجري؟

(6) ما هو؟ اي ما هو الاسلوب المستخدم في عمليه التواصل؟ هل انا بحالة جيدة؟ مريض؟ عصبي؟ هادئ؟

(7) لماذا؟ اي ما هو الهدف او الغاية من عمليه التواصل تلك بين شخصين؟ حوار عمل؟ حوار شخصي؟ الخ


بعد ان وضعت الاسس السبعة اعلاه، رأيت ان اي عملية تواصل ولو بحرف واحد لا و لن تتم الا بتوفر العوامل او الاسس المذكورة اعلاه مجتمعة. و هذا في الحقيقة ما يزيد الطين بله و يعقد الموضوع - كما سوف يأتي شرحه لاحقا - حيث ان عمليه التواصل لا تجري على اساس واحد بل 7 و الاهم من ذلك كله .. انها لن تتم الا بتوفر العوامل السبعة مجتمعة و في نفس الوقت.

و بتوفر العوامل السبعة اعلاه مجتمعة في الوقت نفسه، تجري عملية التواصل بين الشخص (أ) و الشخص (ب) و لكي تنجح العمليه و تنتهي بدون مشاكل .. تفترض نظرييتي الاتي:

اي انه يجب على كل الاسس او العوامل الرئيسية السبعة لاي عملية تواصل ان تكون ناجحة و في حالة جيدة حتى تنجح العملية.

اي ان كل شي يجب ان يكون او يسير بصورة جيدة حتى تنجح العملية و تنتهي بدون مشاكل. و ان اي خلل او اضطراب في اي عامل من العوامل السبعه، سوف يعرض العمليه كلها (عملية التواصل) الى الفشل و كلما زاد اضطراب احد العوامل، نسبة فشل عمليه التواصل تزداد .. و .. تتضاعف هذه النسبة - نسبة الفشل - اذا كان الخلل او الاضطراب في عاملين: مثلا عامل الوقت (كأن يكون الوقت غير مناسب) و عامل طريقة التواصل (كأن يكون بالهاتف بدل من وجها لوجه) .. و هكذا. اي ان عملية التواصل تحقق نسبة نجاح 100% في حالة ان كل العوامل السبعة مجتمعة كانت جيدة و كل شي على ما يرام.

لكن بالرجوع الى فرضية "لا شي كامل" و الى طبيعة البشر و الى تعدد العوامل (7 عوامل) نستنتج الاتي:

لا يمكن لاي عملية تواصل ان تحقق نسبة نجاح 100% الا اذا حقق كل عامل من العوامل السبعة نفس النسبة اي - رياضيا:

الوقت + المكان + طريقة التواصل + الموضوع + الشخص + الاسلوب + الهدف
100% + 100% 100% 100% 100% 100% 100% = 100%

عليه، يجب ايجاد تصنيف اكثر واقعية و اقرب للمنطق منه للفرضيات. و لهذا نستطيع ان نطبق التصنيف الخماسي الاتي:

تواصل جيد جدا = 90% فما فوق
تواصل جيد = 70% فما فوق
تواصل متوسط = بين 50% - 70%
تواصل دون الوسط (سيئ) = بين 30% - 50%
تواصل سيئ جدا = اقل من 30%


حسب رأي الشخصي، التواصل يفشل و يتحول لمشكله اذا قل عن ال 90% و كلما قلت نسبة نجاح عملية التواصل كلما تحول الموضوع لمشكله اكبر حيث اذا كانت نسبة نجاح عملية التواصل 30% فإن المشكله تكون كبيرة جدا حينها و هكذا.

هذا باختصار كل شي عن نظرية وضعتها لنفسي لكي اسير عليها في حياتي اليومية و هي تحدي جديد احاول من خلالها معالجة المشكله عندي - لأني انسان و لست ملاك - و ان نجح الامر، سوف احاول ان اعمم النظرية لكي يستفاد منها الاخرين.

الخلاصة:
نظريتي في الحياة هي "شبه الكمال" لكن هذه النظرية مدمرة في واقع الامر و يجب علي ان اعترف بذلك فاحيانا كثيرة لا يسير الامر كما يجب لعدة اسباب و بالتالي تصبح نظرية "انت انسان انت لست بملاك و ليس مطلوبا منك ان تكون ملاكا" هي الاكثر واقعية و منطقية و قبول .. لكن ان كان و لابد، فإن قليلا من هذا و قليل من ذاك قد يكون هو الاحل الامثل - على الاقل بالنسبة لي.

الحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله.
اسأل الله ان تكون هذه النظرية مفيدة في ايجاد حل. كيف؟ علي ان اتذكر العوامل السبعة قبل اجراء اي عملية تواصل .. في بادئ الامر سوف يكون الموضوع صعب لكنه ليس مستحيلا ابدا. بمرور الوقت، ان شاء الله سوف يصبح الامر اكثر سهوله و بساطة.



No comments:

Post a Comment