Thursday 21 August 2014

[Part 1] My Philosophy in Life


فلسفتي في الحياة - الجزء الاول


لتعرف معنى الفلسفة في الحياة (بالنسبة لي على الاقل) عليك اولا ان تعرف نظريتي في الحياة.

انا انسان عادي، بسيط، اؤمن ان الانسان قد خلق ليس فقط للعبادة بل للعمل و الا لصار البشر كالملائكة و ما نحن بمثلهم اذن نحن نختلف و هناك هدف من وجودنا على هذه الارض. من دون الخوض بالموضوع فلسفيا و دينيا و علميا و ما الى ذلك، ببساطة شديدة .. انا اؤمن ان للانسان .. اي انسان كان .. "رسالة" - كما الحال لدى الرسل و الانبياء - عليه ان يقوم بحملها و نشرها لكن الفارق بين الرسول او النبي و الانسان العادي ان الله اختار النبي او الرسول لحمل رسالة معينة للبشرية في حين الانسان العادي خلق مع اقوى قوة في الكون بعد قوة الله عز و جل الا وهي "العقل البشري" و اعطى للانسان العادي خيار اما ان يستخدم عقله ف ينجو او لا يستخدم عقله ف يهلك.

فرق الانسان العادي عن الرسول او النبي - نعم كلاهما من البشر - هو ان الرسول مكلف من الله برساله اما في حالة الانسان العادي فالموضوع اختياري بيده هو.

انا اؤمن اني صاحب رسالة و هذه الرسالة هي "رسالة انسانية" بحته، ما دمت انسان اتنفس و افكر و اشرب و الخ اذن انا انسان اذن انا اختار ان احمل رسالة و هذه الرسالة هي: رسالة الانسانية.

كذلك اؤمن ان هذه الرسالة الانسانية هي ليست حكرا علي فقط بل 6 مليار شخص حول العالم عليهم ان يقوموا بنفس الاختيار: استخدم عقلك لتنجو او لا تستخدم عقلك فتهلك.

يجب الانتباه .. انا هنا لا اتحدث عن الدين .. مطلقا .. انا اتحدث عن الرسالة الانسانية .. كثير من البشر ليسوا مسلمين لكنهم يحملون رسالة انسانية للعالم اجمع و الامثله كثيرة. و كثير من المسلمين - للاسف - لا يحملون اي انسانية و يحملون اسم الدين و الدين منهم براء .. كذلك الحال مع اصحاب الاديان الاخرى.

كذلك اؤمن بأن الاديان هي اديان انسانية قبل ان تكون سماوية. ارسلت للبشر و فيها الكثير بل كل التعاليم الانسانية. و هي لسعادة البشر و ليس لشقائهم كما يروج البعض و الهدف معروف.

الانسانية رسالة عظيمة و برأي الشخصي، هي واجب على البشرية اجمع لكن الموضوع اختياري بيد الانسان نفسه ... اما يكون انسان او يتحول لمخلوق او كائن اخر - حسب اختياره:
"كثيرون على قيد الحياة، قليلون على قيد الانسانية"


في نفس الوقت:


نعم .. العالم فيه الكثير من الناس الطيبين. ان لم تجد احدهم، كن انت واحد منهم.


في الحقيقة، لكي اصل لهذه النظرية في الحياة، الامر كان في غاية الصعوبة و استغرق الامر مني اكثر من 20 سنة او ما يقارب ذلك. لكنه لم يكن مستحيلا، فقط في البداية كان يبدو كذلك .. من كان ليظن اني قد اصل لهذه النظرية التي اعيش بها الان؟ لم اكن اعلم هذا مطلقا ..  لكن هكذا هي الامور، تبدو مستحيله في البداية و ما ان تبدأ مشوار الالف ميل، كل شي يكون اسهل بالتدريج.

ما اريد ان اقوله هنا هو انك يا من تقرأ كلامي هذه ... نعم انت :) ... انك تستطيع ان تفعلها ... تستطيع - ان اردت ذلك باختيارك - ان يكون لديك نفس الرسالة و الهدف في الحياة. جرب فان لم تنجح فسوف تتعلم الكثير، صدقني و انا مثال على ذلك .. تعلمت الكثير :)

كن شاكر لله انك وجدت من يخبرك بهذه التجربة لان السبب الذي جعلني استغرق 20 عاما هو اني كنت وحيدا و كل الناس تقريبا و كل شي كان ضدي. لهذا الامر استغرق قرابة الربع قرن و كان صعبا جدا و عملية كر و فر و الحرب مع السلبية لا تزال مستمرة في الواقع لكني اليوم مسلح بكل الاسحلة التي تعطيني الافضلية في هذه الحرب و سوف انتصر ان شاء الله.

كن شاكرا لله ان هناك من يختصر عليك الطريق الطويل و يضع بين يديك خبرة 20 عام في محاربة السلبية. تاريخ البشرية موجود لسبب هو ان تتعلم منه و ليكن مبدأ الانسان:



خلاصة الموضوع و بعد كل ما سبق، الحكمة او النظرة او الفلسفة في الحياة التي تعلمتها بعد كل هذا هي:



مقولة غاندي الشهيرة جدا و التي صارت نهجا و نظرية و فلسفة و اسلوب حياة و ثقافة ... هذا ما اعنية ب "فلسفتي في الحياة".

شكرا للقراءة و الى اللقاء مع الجزء الثاني ان شاء الله :)




No comments:

Post a Comment