Tuesday 13 May 2014

X != X

X != X

احب ان افكر بصوت عالي و ان ابتكر نظرية قد تفيد البشر في حياتهم اليومية لا سيما الشعب العراقي الذي يمر بأوقات حرجة و صعبه على الجميع بدون اي استثناء سواء كانوا داخل العراق او خارجه.

نظريتي هي علمية منطقية عمليه بسيطة جدا و برهانها سهل جدا لا يحتاج لان تكون صاحب شهادة عاليه او اختصاص معين.

ملاحظة مهمة قبل ان تبدأ بالقراءة
اثنان اكره التحدث عنهما و ليس لي اي علاقة بهما: الحديث عن الدين و الحديث عن السياسة


لكن مع ذلك فانا ارفض النقاش (ليس فقط الجدال) والتحدث عن الدين و السياسة رفضا قاطعا. 

فالدين هي علاقة الانسان بمن يعبد و هو حر بما يختار و ليس لاي شخص الحق بالتدخل و بمحاسبة هذا الانسان مهما يكن. و السياسة لعبة قذره فعدو امس صديق اليوم و لا دخل لي بها لا من قريب و لا من بعيد. 

افضل الخوض في حديث العلم و المنطق و العمل الصالح و مساعدة الاخرين فقط :)


شرح النظرية
قال تعالى في كتابه الكريم - بسم الله الرحمن الرحيم


‏{قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الألْبَابِ}‏ - سورة الزمر الآية 9‏

اي ببساطة لو اردنا تفسير الاية على ظاهرها دون الخوض عميقا في معانيها فان بكل تأكيد ان الايه تعلن صراحة ان "س" و قد يكون اي شخص مثلا لا يتساوى مع شخص اخر "س" اذا كنا نعني ان "س" ترمز لاي انسان مهما كان جنسه ذكرا ام انثى. كذلك الاية حددت و اعلنت ان مقياس المقارنه هو العلم ... فقالتها صراحة ان الذين يعلمون لا يمكن ان يتساوا مع الذين لا يعلمون. اذن من لديه علم لا يمكن ان يتساوى مع الذي ليس لديه علم. لكن هناك امر مهم اود الاشارة اليه ... كونك تملك علما بين يديك هذا لا يعني انك افضل او احسن ممن ليس لديهم علم ... امتلاك العلم وحده غير كافي مطلقا بل يجب عليك ان تطبق العلم و تستعمله في حياتك اليومية و ان لم تفعل فبرأي الشخصي الذي لا يمثل سوى ما اراه منطقيا انك سوف تتساوى مع من ليس لديه علم بل تكون اقل منه وضعا حيث انك تملك ما لا يملك لكنك لا تستعمله بتاتا و هذه طامه كبرى!!!


تطبيق النظرية على ارض الواقع
العراق يمر بازمة حقيقة لا تخفى عن اي انسان بالعالم و ﻻ حاجة لبرهنة ذلك حسب اعتقادي بل العكس يجب ان نعمل على التغير و المساعدة لطالما في الامكان فعل ذلك.

لو كان لديك علم و منطق و لا تحب ان تتساوى او تكون اقل ممن لا يملكون لا علما و ﻻ منطقا فعلينا اذن تطبيق النظرية على مثال في قمة البساطة و من حياتنا اليومية.

مثال:
لنفرض ان هناك 10,000,000 (عشرة ملايين) شخص عراقي يستعملون مواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك حصرا - حيث اني اتصور ان 99% من العراقيين لا يستخدمون سواه) كل يوم على مدار السنة.

لنفرض ان معدل استعمال الفيس بوك يوميا على اقل اقل اقل التقديرات هي 2 ساعة باليوم و الرقم بالحقيقة قد يكون اعلى بكثير لكن هذا معدل استخدام 10 ملايين شخص و ليس شخص واحد.

لو قام كل شخص من ال 10 ملايين بدل ما يعمل:
Like
Comment
Share
كل يوم بمعدل ساعتين باليوم 7 ايام بالاسبوع 30 يوم بالشهر 365 يوم بالسنة ... ساعتين كل يوم بدل ان يعمل Like or Comment or Share لاي شي على الفيس بوك و قام ب

بناء طابوقة واحدة فقط لا غير لنفرض جدلا و نبالغ و نقول ان عمليه بناء طابوقة واحد تكلف ساعة باليوم ... 

يا ترى ما هي النتيجة؟

كل 10 ملايين ... يبنون طابوقة واحدة ... في الساعة ... في اليوم الواحد 

هل لك ان تتخيل كم طابوقة سوف يتم بنائها بالسنة؟

10,000,000 x 1 x 365 = 3,650,000,000 طابوقة 

و لو ان هذا الموضوع تكرر ل 11 مرة على مدى 11 سنة لكان الناتج

3,650,000,000 x 11 = 40,150,000,000 طابوقة

برأيكم كم بناية ممكن ان تبنى ب هذا العدد المهول من الطابوق؟
على مدى 11 سنة ... 10 ملايين شخص فقط ... ساعة واحد باليوم فقط ... فقط لا غير

و 10 ملايين شخص لديهم ساعه كامله للفيس بوك :)
حيث انهم وفروا ساعه للفيس بوك و عملوا في الساعة الاخرى هذا على فرض انهم يقضون يوميا 2 ساعة على الفيس بوك بغض النظر ماذا يحصل في ال 22 ساعة الاخرى :)

كم من المشاريع و الاعمار و التقدم كان ممكن ان يحصل لو ان:
كل عراقي من 10 ملايين شخص عراقي بدل الفيس بوك و ما يحدث اليوم على الفيس بوك من قبل اغلب و معظم العراقيين معروف - حرب طائفية على الفيس بوك و غيرها - ﻻ يخفى عن احد ... قام ب استثمار ساعة فقط و تبقى له 23 ساعة يعمل بها ما يريد و في هذه الساعة يبني فقط لا غير طابوقة واحد يوميا على مدى 11 سنة ... هل لك ان تتخيل شكل العراق لو تمكن العراقيين بدل الهرج و المرج من فعل ذلك؟

ماذا لو قلنا ... ان طابوقة واحد باليوم على مدى ساعة ان تكون طابوقتين اثنتين؟


10,000,000 x 2 x 365 = 7,300,000,000 طابوقة 

7,300,000,000 x 11 = 80,300,000,000 طابوقة


و يمكن ان نتخيل لو ان العدد مثلا صار 10 طابوقات بالساعة لكل شخص ... لا نريد ان نستمر بالتصاعد :) لنفرض ان انتاجية العراق ذو 30 مليون نسمة هي 10 ملايين يد عامله تعمل فقط ساعة باليوم و تبني فقط 10 طابوقات باليوم ... اجري العمليات الحسابية اعلاه ضرب 10 :)

هذا فقط في جانب واحد الا وهو البناء و فقط ساعة باليوم فقط لا غير ...

هل لك ان تتخيل ماذا يمكن ان يحصل اذا صارت ساعتين باليوم و كل ساعه 10 طابوقات اي 20 طابوقة باليوم الواحد ب ساعتين عمل فقط و فقط في البناء؟

هل لك ان تتخيل ماذا يمكن ان يحصل لو ساعة بناء و ساعة طلب للعلم؟ 

و هل لك ان تبدل مثال بناء الطابوقة الواحده بفعل خير مهما كان؟ هل لك ان تتخيل شكل المجتمع؟ و كيف يمكن ان يكون شكله؟


الخلاصة:
لو انت عراقي و تقضي يوميا لا يقل عن ساعتين على الفيس بوك لتفعل ما تفعل و قرأت هذه النظرية البسيطة جدا و قررت ان تخصص ساعة للفيس بوك يوميا و ساعة للوطن و المجتمع ... يا ترى ... هل تعرف ماذا ممكن ان يحصل لو طبقت مثال البناء اعلاه فقط؟ :)

خلي الفيس بوك و ما تفعله بكفة ... و خلي الوطن و المجتمع بالكفة الاخرى و تفرج بعينك على حال البلد و من فيه من امك و ابيك و اختك و اخيك الخ ... ماذا يا ترى سوف يكون قرارك؟؟؟؟؟ فيس بوك ام فيس بوك و وطن؟ :)

ﻻ ... ﻻ نريد ان نترك ما يجعلنا سعداء ... ﻻ نريد تغير جذري في حياتنا ... استمر على الفيس بوك و افعل ما تفعل لكن خصص وقت بسيط جدا ... ساعة من 24 ساعة ما هي قيمتها العددية اذا علمنا انك في هذه الساعة يمكن ان تساهم بنهضة عمرانية (مثلا) للبلد او نهضة علمية او ثقافية او صحية او او او ... الخ ... يا ترى كيف ستكون الحياة لو فكر كل عراقي بهذه الطريقة؟

لا تبكي على اللبن المسكوب فما فات مات و لن يعود ... لا تسب القدر ... لا تلعن الحظ ... ﻻ تقل فلان و علان ... ﻻ تجعل الاخرين شماعه فشلك و عجزك و كسلك و جبنك و تخاذلك ... الخ ... غير نفسك اولا و ابدأ من نفسك و لديك هذا المثال البسيط جدا ... ما عندك ساعة باليوم للعراق تبني بيها طابوقة؟ و تريد رب العالمين ينطيك حياة زينه و خدمات و طرق مفتوحة و حياة مرفهه و انت ساعة ما بيك خير تخصصها يوميا لعمل الخير؟ شلون تطلب من رب العالمين و تريده يسمع منك و انت ما تسوي اي شي اله؟ و فوق هذا مو عاجبك؟ يعني هم نزل و هم يدبج على السطح؟

لا يا اخي العراقي و لا يا اختي العراقية ... بدل ما تفعلون يوميا على الفيس بوك مهما كان ... هذه خطة عمل بسيطة جدا و بالارقام لكم جاهزة و ما عليكم سوى التنفيذ :) افعل الخير ... مو شرط تبني او تعمر ... افعل الخير و الصواب .. تحلى بالعلم و المعرفة و المنطق ... اترك الجهل و التخلف و غيرها ... ابدا من نفسك اولا فان الله تعالى لا و لن يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم و كيفما نكون يولى علينا ... كفى سباتا و لنعمل من اجل مصلحتنا نحن فلا و لن يعمر و ينهض بالعراق غير ابناء العراق ...




{وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} - سورة التوبة الاية 105




غاندي ليس بمسلم لكنه فهم الايه و طبقها ... اللبيب بالاشارة يفهم :)



شكرا جزيلا على وقتكم الثمين لقراءة هذه الاسطر اسأل الله ان تكون مفيدة 

No comments:

Post a Comment